دانلود جدید ترین فیلمها و سریالهای روز دنیا در سایت 98Movies. اگر در جستجوی یک سایت عالی برای دانلود فیلم هستید به این آدرس مراجعه کنید. این سایت همچنین آرشیو کاملی از فیلمهای دوبله به فارسی دارد. بنابراین برای دانلود فیلم دوبله فارسی بدون سانسور نیز می توانید به این سایت مراجعه کنید. در این سایت امکان پخش آنلاین فیلم و سریال همراه با زیرنویس و فیلمهای دوبله شده به صورت دوزبانه فراهم شده است. بنابراین برای اولین بار در ایران شما می توانید فیلمهای دوبله شده را در تلویزیونهای هوشمند خود به صورت دوزبانه و آنلاین مشاهده نمایید.
التاريخ : 2025-12-29

لماذا يخشى نتنياهو المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟‎

 يخشى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في القطاع، لأنها تمثل تهديدا مباشرا لاستقرار ائتلافه اليميني أكثر مما تشكل تحدّيا أمنيا.

وبحسب القراءات الإسرائيلية، تتضمن المرحلة التي تدفع واشنطن باتجاهها وتناقشها قمة نتنياهو وترامب في ولاية فلوريدا المنتظرة، اليوم الاثنين، انسحابات إضافية من قطاع غزة ومن جنوب لبنان من دون نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله، وهو ما يرفضه اليمين المتطرف داخل الحكومة الإسرائيلية قطعا.

وقد يؤدي أي التزام من نتنياهو بهذه الخطوة إلى تفكك الائتلاف، إذ تعتبر أحزاب اليمين المتطرف الانسحاب تنازلا خطرا يمنح حماس إنجازا سياسيا من دون حسم عسكري، ويقوّض خطاب استعادة الردع الذي تبناه نتنياهو منذ بدء الحرب.

نتنياهو يخشى تفكك حكومته.. ائتلاف هش ويمين متطرف يرفض أي تراجع في غزة.(جميع الصور تصوير مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي عممها للاستعمال الحر لوسائل الإعلام)نتنياهو يخشى من أن تؤدي المرحلة الثانية من اتفاق غزة إلى تفكك حكومته (مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي)

مناورة نتنياهو

في المقابل، يتجنب نتنياهو الصدام مع ترامب خاصة في ظل ما يتداول عن دعم أميركي سياسي وشخصي له، مقابل تمرير الخطة. لذلك يحاول المناورة بين الضغوط الأميركية والرفض الداخلي، بتأجيل المرحلة الثانية أو ربطها بشروط أمنية صارمة، أو المطالبة بتعويض سياسي وأمني.

وتزداد مخاوفه في ظل توتر الائتلاف وتعثر قانون تجنيد الحريديم وتصاعد احتمالات الذهاب إلى انتخابات مبكرة للكنيست، ما يجعل المرحلة الثانية ليست مجرد استحقاق سياسي، بل خطر قد يعجل بنهاية حكومته.

يأتي لقاء ترامب ونتنياهو المرتقب في توقيت بالغ الحساسية داخليا وإقليميا. ويقول المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي إنه "بالنسبة لنتنياهو، تمثل المرحلة الثانية من اتفاق غزة مصدر قلق مركزي، ليس فقط بسبب تبعاتها الأمنية، بل أساسا بسبب انعكاساتها السياسية الداخلية التي قد تهدد بقاء ائتلافه الحاكم".

من جانبه، قال جوناثان ليس مراسل الشؤون السياسية في صحيفة "هآرتس"، إن نتنياهو يقود ائتلافا هشا يعتمد أساسا على أحزاب اليمين المتطرف، التي ترفض رفضا قاطعا أي انسحاب من قطاع غزة أو تقليص للوجود العسكري الإسرائيلي فيه.

وهذه الأحزاب، بحسب الصحفي الإسرائيلي، ترى في المرحلة الثانية تنازلا إستراتيجيا يمنح حماس إنجازا سياسيا وعسكريا، دون نزع سلاحها.

وأضاف أن أي التزام من نتنياهو لواشنطن بالانسحاب أو إعادة انتشار القوات، قد يدفع شركاءه في اليمين المتطرف إلى الانسحاب من الائتلاف، ما يعني فقدان الأغلبية البرلمانية والانزلاق نحو انتخابات مبكرة لا يضمن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتائجها.

 

سابقة بلا حسم

يقول المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، إن من منظور المؤسسة اليمينية، تشكل المرحلة الثانية سابقة خطرة، إذ تعني عمليا انسحابا إسرائيليا من دون تحقيق نصر حاسم أو تفكيك القدرات العسكرية لحماس وحزب الله.

هذا السيناريو، وفقا له، يتناقض مع الخطاب الذي تبناه نتنياهو منذ بداية الحرب القائمة على استعادة قوة الردع ومنع تكرار هجمات مستقبلية. ويضيف أن قبول هذه المعادلة سيستخدم داخليا كسلاح سياسي ضده، ويقدَّم للرأي العام الإسرائيلي كفشل في تحقيق أهداف الحرب.

ترامب تدخل لدى الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، لمنح العفو لنتنياهو (جميع الصور تصوير مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي عممها للاستعمال الحر لوسائل الإعلام)ترامب يطلب من الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ (وسط) منح العفو لنتنياهو (مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي)

الضغوط الأميركية

من ناحيته، يرى الكاتب الإسرائيلي بنحاس عنباري، أن نتنياهو يدرك أن الدخول في صدام مباشر مع ترامب ليس خيارا واقعيا، خصوصا في ظل ما يتداول عن استعداد الرئيس الأميركي منحه مظلة سياسية قد تصل إلى حد الدفع نحو العفو عنه أو إلغاء محاكمته في قضايا الفساد وخيانة الأمانة التي يحاكَم فيها.

ولكن في المقابل، يضيف عنباري في مقاله بالموقع الإلكتروني "زمان يسرائيل"، فإن الاستجابة الكاملة للمطالب الأميركية قد تفجر أزمته الداخلية، لذلك يحاول نتنياهو المناورة بين عدم رفض خطة ترامب علنا، وفي الوقت نفسه السعي إلى تأجيل أو تفريغ المرحلة الثانية من مضمونها، أو ربطها بشروط أمنية صارمة.

إذًا، هل يتجنب نتنياهو الصدام بترامب حفاظا على بقائه السياسي، حتى وإن جاء ذلك على حساب شروطه الأمنية المعلنة؟

يرى المحلل العسكري هرئيل، أن لقاء الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي المنتظر لا ينذر بصدام علني بينهما، إذ يمتلك كل منهما مصلحة مباشرة في التعاون؛ فترامب يحتاج إلى نتنياهو لدفع المرحلة الثانية من خطته في غزة وتقديمها كإنجاز مركزي لسياساته في المنطقة، في حين يدرك نتنياهو أن أي مواجهة به قد تنعكس سلبا على وضعه السياسي الداخلي الهش.

وأشار إلى أن الخلاف مع ترامب أخطر من الخلاف مع سلفه جو بايدن، ما يدفع نتنياهو إلى البحث عن تعويض سياسي مقابل التنازلات المطلوبة منه في غزة، مع تضاؤل فرص نجاحه في إقناع ترامب بتجميد المرحلة الثانية، رغم خطر بقاء حماس مسيطرة عسكريا في القطاع.

ولفت هرئيل إلى أن ضباط الجيش الإسرائيلي يتحدثون عن سيطرة أميركية شبه كاملة على مجريات الأمور، بتنسيق مباشر مع القيادة العسكرية الأميركية الوسطى وضغوط مستمرة لتنفيذ التعهدات الإسرائيلية.

نتنياهو رهينة للحريديم.. قانون التجنيد وانتخابات مبكرة تزيد المخاوف (جميع الصور تصوير مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي عممها للاستعمال الحر لوسائل الإعلام)محللون: توتر داخل الائتلاف الحاكم وتعثر تشريع قانون تجنيد الحريديم (مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي)

محاولة شراء الوقت

من جهتها، تقول المذيعة الإسرائيلية نحاما دويك، في مقال نشر في صحيفة "يسرائيل هيوم"، إن هذه الضغوط تأتي في ظل توتر متصاعد داخل الائتلاف الحاكم وتعثر تشريع قانون تجنيد الحريديم، وتصاعد الحديث عن إمكانية الذهاب إلى انتخابات مبكرة.

وتضيف "في مثل هذا المناخ، يرى نتنياهو أن أي خطوة مثيرة للجدل، كبدء انسحابات من غزة أو لبنان، قد تعجل بانهيار حكومته، وعليه سيسعى للمناورة والمراوغة لكسب الوقت".

وتُقدّر دويك أنه خلال لقائه بترامب، سيحاول نتنياهو الدفع باتجاه أولوية نزع سلاح حماس وحزب الله، أو على الأقل الحصول على تعويض سياسي أو أمني مقابل البدء في المرحلة الثانية، سواء بضمانات أميركية أو دعم مفتوح لاستمرار عملياته في غزة ولبنان.

غير أن الثابت -وفقا لها- هو أن نتنياهو، رغم محاولاته الالتفاف والمساومة، لن يذهب إلى مواجهة مباشرة مع الرئيس الأميركي، بل سيحاول إدارة الخلاف بهدوء مدفوعا بهاجس أساسي وهو الحفاظ على ائتلافه ومنع تحول المرحلة الثانية إلى الشرارة التي تسقطه سياسيا.

المصدر: الجزيرة
عدد المشاهدات : ( 2686 )
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'الرأي نيوز' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .